كانت تقول لفسها ان الفتاه الطموحه لا يمكن ان تحب ان طموحها يغلب عواطغها وانوثتها حتي لا تعود تراهما او تحس بهما وكلما اشتد طموحها بعدت عن عواطفها وانوثتهاوهي في سن الثامنة عشر احبت وكان يمكن ان تسعد بحبها ولكن طموحها غلف الحب بغلاف سميك فلم تعد تحس به وظنت انها تستطيع ان تستغني عنه وسارت في الطريق الطويل التي اختارته لنفسها الطريق الذي لا ينتهي ولم يعد الرجال في حياتها سوي درجات سلم تصعد عليها وبعضهم غذاء لا بد منه الي ان وصلت اوتعبت من كثرة الصعود فاستراحت علي احدي القمم واسترخي طموحها وبدأ الغلاف السميك ينزاح عن عواطفها وعادت تحس بالحب نفس الرجل الذي احبته وهي في سن الثامنه عشر وبدأت تتساءل : ه أخطاءت حينما ضحت به في سبيل طموحها وبدات تحس بالندم وتحس انها ضيعت عمرها في سبيل اوهام ان كل ما وصلت اليه اوهام الشهره والمال والنجاح كلها اوهام ان الحقيقه الوحيده في الحياه كلها هي : الحب ثم خرجت تبحث عنه نفس الفتي الذي ضيعته ووجدته في الثامنه والثلاثين من عمره قويا يافعا لا يزال في مرح صباه وتقدمت اليه في خطي مرتجفه تعلق عينيه عليه ونظر اليها كانه يتذكر شيئا ثم قال: ياه مالك عجزتي كده اللي يشوفك يقول انك اكبر مني واحست كانه طعنها انها فعلا تبدو عجوز لقد امتص طموحها كل شبابها وحيويتها وقالت له في صوت مرتعش حدثني عن نفسك ولم يحثها انما جذبها من يدها كانها طفله وسار بها الي بيته بيت متواضع ليس كبيتها ليس فيه من نجف كريستال بل فيه ضحك ومرح وحب وطيبه وزوجه تضحك واولاد يضحكون ةقال لزوجته وهو يقدمها لها الا تعرفينها انها حبي الاول وقالت زوجته في مرح اهلا انا حبه الاخير وعادت الي قصرا الانيق الي الوحشه والفراغ والندم
محمد يحي جابر